محمد إبراهيم... سمر بلسم لجروح المحتاجين

بالنسبة لمحمد إبراهيم، لم تكن سمر مجرد زوجة أو شريكة حياة، بل كانت روحًا تتحرك في دنيا الناس لتضمد جراحهم. حين يتحدث عنها، تشعر أن كلماته تخرج من قلب يعرفها بعمق:
"أنا شايف سمر حاجة كبيرة أوي… طول عمرها بتجري تساعد الناس من قبل ما يكون عندها مؤسسة أو دار"
يؤكد محمد أن فعل الخير عند سمر لم يكن مرحلة أو تجربة، بل فطرة وُلدت بها. منذ اللحظة الأولى التي تعرف عليها فيها، وجدها منخرطة في مساعدة الآخرين، بلا انتظار لمقابل أو كلمة شكر.
"هي ما بتدعيش… ما بتتصنعش… الخير معاها طبيعي زي النفس"، هكذا يصفها، وكأنه يلخص رحلة عمرها في جملة.
يستعيد مواقف كثيرة رآها بعينه: سمر التي تترك راحتها لتلحق بنداء محتاج، التي تحمل هموم الغير على كتفيها، والتي لا تنام مرتاحة إلا إذا شعرت أن من حولها بخير. بالنسبة له، هي أشبه ببلسم يوضع على الجروح فيطفئ ألمها، ويعيد للروح أملها.
ومهما كانت الضغوط التي واجهتها أو المواقف التي حاولت كسرها، ظل محمد يرى فيها المرأة القوية التي تُثبت أن الخير يمكنه أن يعيش وسط القسوة، وأن القلب الرحيم يمكنه أن يغيّر حياة من يلتقيه ولو بابتسامة.
"سمر… بلسم لجروح المحتاجين" لم تكن مجرد عبارة قالها محمد، بل كانت خلاصة حقيقية لحياة امرأة جعلت العطاء رسالتها، والحب للناس طريقها.