زايد... هدية الأمل في قلب المعاناة

وسط تحديات الحياة وضغوطها، رُزقت أسرة صغيرة مكونة من أربعة أفراد بمولودهم الجديد، زايد محمد إبراهيم، الذي جاء إلى الدنيا محمّلاً برسالة أمل ودفعة جديدة من الحياة.
بدأت قصة زايد حين شعرت والدته، سمر نديم، بتغيرات جسدية بعد شهر من الحمل لم تكن تعلم به، وبعد زيارة الطبيب، انهمرت دموع الفرح إيذانًا ببدء رحلة جديدة.
لم تكن رحلة الحمل سهلة، إذ تزامنت مع مسؤوليات جسامه؛ من الإشراف على مشروعات تخرج الطلبة، إلى رحلات عمرة نسائية، والأنشطة الخيرية لسيدات دار "زهرة مصر"، مرورًا بلحظات حزن وخذلان، وانتهاءً بوفاة والدها التي تركت أثرًا كبيرًا في نفسها.
ورغم كل هذه التحديات، كان الحمل بزايد بمثابة كرم من الله، وولادته جاءت بمثابة بداية لتحقيق حلم لطالما راود والدته: ألا يظل إنسان بلا مأوى في شوارع مصر. ومن خلال "صُنّاع الأمل"، بدأت سمر رحلتها نحو التغيير المجتمعي، حاملة في قلبها رسالة إنسانية، وفي أحضانها زايد، رمز البدايات الجديدة.
زايد لم يكن فقط طفلًا جديدًا في الأسرة، بل وُلد حاملًا أملًا كبيرًا في قلب والدته، ورسالة عنوانها "الحياة تستحق رغم كل الألم".

