زهرة مصر

باب خير

سمر نديم: اوعى تندم بعد فوات الأوان… البر مش بيتعوّض

سمر نديم مع المذيعة زينة
أسماء عثمان -

رجعت من العزاء، الناس مشيت… لكن الوجع قعد جنبي، ما سبنيش.
بهذه الكلمات بدأت سمر نديم حكايتها التي أبكت الآلاف على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما قررت أن تُدوّن لحظات الفقد الأشد وجعًا… لحظة فراق الأب.

القصة التي كتبتها لم تكن مجرد سرد لحالة وفاة، بل كانت رسالة موجعة تُحرك القلوب الغافلة عن أعظم نعمة في الحياة: الوالدين.

سمر تحكي أنها، وبعد أن ودّعت والدها إلى مثواه الأخير، عادت إلى بيتها وهي تحمل في قلبها ألف سؤال لنفسها بالرغم من اهتمامها الكبير بوالدها:
"هل قصرت؟ هل كنت بجانبه بما يكفي؟ هل قلت له كفاية إني بحبه؟"

وتتابع:
"أنا كنت بفتكر إن الحزن بييجي لما حد يضايقني أو لما أمر بظروف صعبة… لكن لما فقدت بابا، عرفت يعني إيه الحزن الحقيقي. عرفت يعني إيه تروح قطعة من روحك وتسيبك للفراغ."

وفي لحظة صدق صامتة، أدركت أن والدها لم يكن مجرد أب، بل كان الملجأ، الحضن، العقل، وكل الأمان، الذي لم تطلبه يومًا ورفض.
"دلوقتي، أمي بقت كل حاجة… وبوعد نفسي إني مش هفوت لحظة من غير ما أبرّها وأجبر خاطرها."

رسالتها جاءت صريحة لكل من يملك أبًا أو أمًا على قيد الحياة:
"متضيعوش الوقت، الجنة بين إيديكم دلوقتي، في صوت أمكم، في دعوة أبوكم، في حضنهم اللي بيشيل وجع الدنيا."

وأكدت في نهاية حديثها أن البر بالوالدين مش مجرد عبادة، لكنه سر الرضا والسعادة الحقيقية، قائلة:
"لو كل واحد اهتم بأمه وأبوه، مش هيبقى فيه قلب موجوع ولا حد مكسور، الجبر الحقيقي في بر الوالدين، ورضاهم هو اللي بيغيّر كل حاجة."

القصة التي كتبتها سمر نديم وانتشرت بسرعة بين الناس، حوّلت الحزن الشخصي إلى حملة حب ووعي مجتمعي، وانهالت التعليقات والرسائل التي تؤكد أن كلماتها كانت بمثابة جرس إنذار لكل من غفل عن قيمة والديه.