في أصعب أيامها.. سمر نديم تواصل رسالتها الإنسانية رغم رحيل والدها وعمتها
في مشهد مؤثر يمزج بين الألم والوفاء، أثبتت الإعلامية سمر نديم أن العطاء لا يعرف حدودًا، حتى في أشد لحظات الحزن والمأساة.
ورغم وفاة والدها وعمتها في نفس اليوم، أوفت سمر بوعدها بإجراء عملية "المياه البيضاء"للحاجة نادية التي كانت مقررة مسبقًا صباح يوم الثلاثاء.
وروت سمر عبر حسابها الشخصي على "فيسبوك" تفاصيل اللحظات الصعبة التي مرت بها، حيث كتبت: "بالرغم من الوجع… وفيت بوعدي. كنا قايلين من بدري إن الحاجة نادية هتعمل عملية المية البيضا، ووعدت إني هكون موجودة وأساعدها، زي ما اتعودت أكون جنب الناس اللي محتاجاني.
بس يوم الاتنين… فقدت أغلى الناس عندي، بابا توفى، وفي نفس اليوم… عمتي كمان توفيت."
وبرغم هذه الظروف، حرصت سمر على ضمان تنفيذ العملية في موعدها، حيث أشارت إلى وقوف مديرة دار "زهرة مصر"، الأستاذة هبة، إلى جانبها في هذه المحنة، وقامت بمرافقة الحاجة نادية إلى المستشفى، وتمت العملية بنجاح، كما كان مخططًا لها.
وفي الوقت ذاته، كانت سمر تلتزم بتصوير حلقة على الهواء مباشرة بالقناة الثانية، ما حال دون تمكنها من التواجد شخصيًا.
لكنها أعربت عن امتنانها لترتيب الأمور بطريقة سمحت لها بالوفاء بوعودها رغم ظروفها.
وتضرعت سمر داعية الله أن يربط على قلبها ويمنحها الصبر والسكينة، مؤكدة أن من حولها لا ذنب لهم في ألمها، وأنها تتحمل مسؤوليتها تجاههم بكل حب وإيمان.
موقف سمر نديم لم يكن مجرد تصرف فردي، بل رسالة إنسانية قوية تعكس معنى الالتزام والمسؤولية، وتلهم الجميع بأن يستمروا في فعل الخير حتى في أحلك الأوقات.
