زهرة مصر

باب خير

”قصة الحاجة نادية”… مأساة إنسانية تنتهي بالنجاة وتدق ناقوس الخطر

سمر نديم مع الحاجة نادية
أسماء عثمان -

في مشهد مؤثر يعكس قسوة الواقع وقوة الرحمة، نشرت الكاتبة سمر نديم عبر حسابها الشخصي على "فيسبوك" قصة إنقاذ الحاجة نادية، وهي سيدة مسنّة عانت من إهمال ذويها بعد أن كرّست حياتها في تربية ابنة بالتبني، قبل أن تُفاجأ ببيع منزلها وطردها إلى الشارع.

وقالت نديم في منشورها: "الحمد لله يا جماعة وصلنا النهارده بـالحاجة نادية لـدار «زهرة مصر» وهتعيش معانا في أمان وكرامة إن شاء الله".

وأضافت أن ما مرت به نادية "لا يمكن السكوت عليه"، مؤكدة أن حالتها تعكس حجم القسوة التي قد يُقابل بها الخير.

القصة تعود لسيدة بسيطة لم تُرزق بأبناء، فتّحت قلبها وبيتها لطفلة تبنّتها، قامت بتربيتها وتعليمها حتى زوّجتها، ولكن بعد الزواج، باعت الابنة المنزل الذي تسكنه الحاجة نادية، وحرمتها من أبسط حقوقها، مما أدى إلى تشريدها.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن أخت الابنة كانت تتقاضى معاش الحاجة نادية، الذي يبلغ قرابة 4000 جنيه شهريًا، دون أن تُفكر في توفير سرير لها داخل دار رعاية.

وأضافت نديم: "لو مش ناويين يصرفوا عليها، أبسط الحلول إنهم يودوها دار محترمة بفلوسها هي"، مستنكرة غياب الرحمة واستغلال الضعف من أقرب الناس.

اليوم، وجدت الحاجة نادية أخيرًا مأوى آمنًا بين أهل الخير في دار "زهرة مصر"، لكن قصتها تبقى ناقوس خطر يدق في ضمائر الجميع، لتذكّرنا بأن أعظم ما نملك هو إنسانيتنا.

وكانت رسالة نديم: "خدوا بالكم من أهاليكم وكباركم، واعملوا خير... يمكن ييجي اليوم اللي تحتاجوا فيه قلب رحيم زي قلب الحاجة نادية".