سمر نديم تنقذ الحاجة نادية من شوارع قليوب: ”الزمن جري عليها والناس جريوا منها

في واحدة من مبادراتها الإنسانية المستمرة، أعلنت الكاتبة سمر نديم عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عن إنقاذ سيدة مسنّة تدعى الحاجة نادية من شوارع قليوب بمحافظة القليوبية، بعد أن تلقت استغاثة عاجلة حول حالتها الصحية والاجتماعية المتدهورة.
وقالت نديم في منشورها:
"أنقذنا الحاجة نادية... ست كبيرة في قلب محافظة القليوبية محدش سامع صرختها"، موضحة أن السيدة كانت تجلس في ركن مظلم قرب محطة قليوب، تعاني من تورم شديد في قدميها، والذبّاب يملأ جسدها كأنها جرح مفتوح مهمل، دون أن يلتفت لها أحد.
الحاجة نادية، والتي تجاوزت الستين من عمرها، روت لنديم بصوت متقطع من الألم:
"كان عندي بنت ربتها... خدت بيتي وفلوسي، ومحدش بيطلّ عليا"، مشيرة إلى أنها رغم ما تعانيه لا تزال تحمل حبًا كبيرًا لتلك الابنة التي هجرتها.
وأشارت سمر نديم إلى أن السيدة تعاني على الأرجح من مضاعفات مرضية مثل السكر أو ضعف في الدورة الدموية، الأمر الذي يجعل وضعها الصحي يستدعي تدخلاً عاجلاً. وعلى الفور، تم اصطحاب الحاجة نادية إلى مؤسسة "زهرة مصر" للرعاية، حيث وصفتها نديم بأنها "أصبحت سيدة من سيدات القصر".
وأضافت نديم: "تم اتخاذ الإجراءات القانونية لإثبات حالتها، وبمجرد وصولها للدار سيتم إجراء فحوصات طبية شاملة، ووضع خطة علاجية لحالتها، إلى جانب توفير غرفة مريحة وطعام لائق، في بيئة إنسانية تراعي كرامتها بعد أن سلبها الشارع كل شيء".
ووجهت نديم نداءً مؤثرًا إلى القلوب الرحيمة، للمساعدة في توفير علاج، أو كرسي متحرك، أو حتى كلمة طيبة.
كما خاطبت ابنة الحاجة نادية في رسالة صادقة:
"أمك محتجالك... والوقت بيجري"
ووجهت نديم رسالة:
"الحاجة نادية مش مجرد حالة فردية، لكنها مثال من مجتمع أحيانًا بينسى أضعف ناس فيه... لو سامعيني، مدّوا إيدكم قبل ما الزمن يقفل كل الأبواب".