زهرة مصر

باب خير

من حضن الأبناء إلى أرصفة الشوارع… أمهات يُعاقَبن بالجحود

سمر نديم وفاطمة الشيمي
أسماء عثمان -

في مشهد مؤلم يتكرر يومًا بعد يوم، شاركت سمر نديم، من خلال منشور مؤثر على حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، صورًا لسيدات القصر دار "زهرة مصر "، مرفقة بكلمات تفيض بالمرارة والحسرة، عن واقع أمهات وجدن أنفسهن في الشارع بعد رحلة عمر من العطاء والتضحيات.

تحت عنوان "جحود الأبناء… وأمهات مُشردات في الشارع"، تحدثت سمر نديم عن حجم المعاناة التي تعيشها السيدات داخل الدار، ووصفت كيف تحوّلت أمهات قدّمن الغالي والنفيس من أجل أولادهن، إلى نساء تائهات بلا مأوى، ولا سند، ولا حتى كلمة طيبة.

وكتبت تقول:
"في زمن فقدنا فيه جزء كبير من الرحمة والإنسانية، أصبح من المعتاد أن نرى سيدات مسنات يُلقين في الشوارع، بلا مأوى بلا رعاية… والسبب: أبناؤهن. كبروا وشالوا مسؤولية بيوت، ووقت ما احتاجوا حضن وسند… اتنسوا".

المنشور لامس قلوب الآلاف على مواقع التواصل، وفتح بابًا واسعًا للتساؤل: أين الرحمة؟ وأين ضمير المجتمع؟ وكيف يمكن لقلب ابن أو ابنة أن يطاوعه على رمي أمه التي كانت يومًا الحضن والأمان، في الشارع؟

سمر نديم ختمت منشورها بنداء مؤثر قائلة:
"لكل شخص بيقرأ الكلام ده، افتكر إن الزمن دوّار… وإن برّ الوالدين مش رفاهية، ده فرض وواجب وإنسانية. لو مش قادرين تراعوا أهلكم، سيبوهم للي يرحمهم، بس بالله عليكم ما ترموهمش في الشارع".

دار زهرة مصر – سيدات القصر، التي تحتضن هؤلاء الأمهات، باتت في حاجة ملحّة للدعم، لا فقط من حيث الموارد، بل من حيث القلوب الرحيمة التي لا تزال تؤمن أن الأم… لا تُنسى.