تعرف على توارث الحرف اليدوية من المصري القديم

الصناعة و الزراعة من أهم مجالات الحياة فهي تعد من أهم الركائز فى الدول المتقدمة والنائية، وكان للمصري القديم دوراً فعلاً فى الكثير من الصناعات.
يعد المصري القديم له السبق فى الكثير من الصناعات من أهمها صناعة النسيج وكان أهتمام المصري القديم أهتمامة الكبير بالصناعة الحرفية وذلك لأنها كانت تتناسب مع مهاراته الفردية و الذهنية واليدوية معتمدًا فى ذلك على المواد الأولية التي توفرت له فى البيئة الطبيعية محليًا، حيث توارثت على مر العصور هذة الصناعات وأصبحت المرأه المصرية هي الأولى في صناعة الحرف اليدوية مثل المنسوجات الزخرفية والتطريز و السجاد اليدوي.
أولًا: صناعة الخيامية
تعرفت المرأة على صناعة المنسوجات الزخرفية منذ عصر الفراعنة حيث أعتمدوا فى صناعة المنسوجات الزخروفية على الزوق الراقي و الفني وذلك ما دللت عليه النقوش الفرعونية إذ أنهم اعتمدوا على زهرة اللوتس التى استخدموها كمادة فى تزيين الخيام وقد انتشرت تلك الصناعة بشارع الخيام بالقاهرة لفترة من الوقت ولكنها اختفت مع الوقت والتقدم واندثار وجود الخيام.
ثانيا: صناعة التطريز
من أكثر ماتتميز به المراءة هي صناعة التطريزوتعتمد فيها على حسة الفني و الأدوات الطبيعية و الموهبة ،وهذا ما كان يقوم بة المصري القديم فى عصور الفراعنة حيث أنهم برعوا في صناعة التطريز بإستخدامهم الخيوط الذهبية والفضية فى تزيين ملابسهم خاصة ملابس النساء كما استخدموا فى ذلك أيضًا خيوط النحاسيه المطليه بالذهب والفضه وقد يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر.
ثالثًا: صناعة السجاد اليدوي
في هذة الصناعة برع المصري القديم فيها بإعتمادة على موهبته والادوات التي اعتمد على جلبها من الطبيعة التي عاش فيها إذ أنه استخدم الصوف المصري الذي تميز آنذاك بالجودة العالية وفى ذلك استخدمه فى رسوماته التي نقشت على الجدران اذ أنه نوع فى أشكالها وبرع فى ذلك فقد شكل منه الشقاى والشيرازي.
رابعًا: الزجاج المنفوخ
برع المصري القديم في تلك الصناعة إذ استخدم الزجاج فى التشكيل والتعددية وقد اعتمد على استخراج خام أوكسيد الرصاص من الرصاص الذى بواسطته صنع الزجاج وتحديدًا الزجاج المنفوخ الذي عرف بأشكاله آنذاك وكان من بين أشكاله الكريستال ولعل تلك الصناعة شائعة حتى الآن.
خامسًا: صناعة المجوهرات
برع المصري القديم فى ذلك اللون من الصناعات فصمم الحلى الذهبية المنقوشة ولعل ذلك دليل عليها فى النقوش المرسومة على حائط جدران المعابد فى رسومات خاصه بالنساء التى حرصن على التقلد بالحلي والمجوهرات ولعلها من أقدم الحرف ولازالت حتى الآن.
سادسا: صناعة الخيزران
عرفت بكونها من أقدم الحرف التي اهتم لها المصرى القديم حيث أنه اهتم بصناعة الكراسي وطاولات الطعام. وقد شاعت تلك الصناعة فى بور سعيد ومازال البعض يعمل بها جيل وراء جيل خوفا عليها من الاندثار.
سابعًا: صناعة الصدف
استخدم المصرى القديم مادة الصدف في تطعيم الصنادق الخشبية وألعاب الطاولة والشطرنج والأثاث وفي ذلك استخدام بعض من الخامات الطبيعية مثل العاج والبوليستر ولعلها من المهن المهددة بالانقراض لقلة الأيدي العاملة فيها وفله الخامات بل وغلاء أسعارها.
ثامنًا: صناعة النقش على النحاس
ظهرت بوادرها فى العصر الفرعوني في لقصور ولكنها نشطت فى عهد الدولة الإسلامية إذ استخدمت على المساجد والبيوت والمدارس ولعلها من أهم الصناعات الحرفية لما لها من أسرار جذب السياح حتى الآن.
نرجو بهذه السطور أن نكون قد أحطناك علمًا عزيزي القارئ بما برع فيه وما توصل إليه المصري القديم من ابتكارات فى الصناعة معتمدًا على مهاراته وكل ما هو متاح لي في طبيعته آنذاك وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على عبقرية المصري القديم وحسن استخدامه لكل ما هو متاح لديه من خامات طبيعية.