مكالمة من الإمارات… حين اقترب الحلم

وسط زحمة الأيام المثقلة بالمسؤوليات والضغوط، رن هاتف سمر نديم برقم غريب يحمل مفتاح دولة الإمارات. لم تكن تتوقع أن هذه المكالمة الصغيرة ستترك بصمة كبيرة في قلبها. على الطرف الآخر، جاء صوت فتاة هادئ لكنه مليء بالحماس:
"سمر… إنتِ مشتركة معانا في صناع الأمل"
ارتبكت سمر، وأغلقت الخط وهي تشعر بشيء من الشك. التفتت إلى زوجها محمد إبراهيم وقالت:"حاسه إنهم بيضحكوا عليّا… أكيد ده حوار مش حقيقي"
لكن محمد ابتسم بثقة وأجابها:
"أنا متأكد إنه حقيقي… كنت حاسس إنهم هيكلموك، إنتِ تستاهلي".
فضولها دفعها للسؤال في المكالمة نفسها: "إنتِ كلمتيني ليه وأنا ما قدمتش للمسابقة؟" فجاءها الرد الذي جعل قلبها يخفق:"لأنك مترشحة… في ناس رشحوكي"
كانت لحظة لا تُنسى؛ أن تعلم أن هناك من يراك ويقدّر ما تقدمه، حتى دون أن تسعي أنتِ لذلك. تقول سمر: "كان إحساس جميل قوي… شعور إنك مش لوحدك، وإن في حد بيشوف تعبك ويقدره".
بالنسبة لها، لم تكن المكالمة مجرد خبر عن ترشح، بل كانت رسالة من الله أن الخير الذي تقدمه لا يضيع، وأن هناك قلوبًا تعرف كيف تميز النور وسط الزحام.
وقالت سمر : "دي كانت من أروع وأحلى التكريمات اللي هتفضل محفورة في قلبي طول حياتي".