باب خير

”سمر نديم ترحل.. ونزيلات زهرة مصر يواجهن مصير الشوارع من جديد

منى
منى

خرجت نزيلات "دار زهرة مصر" عن صمتهن بعد إعلان انسحاب الإعلامية سمر نديم من إدارة مؤسستها الخيرية، وإغلاق الدار الذي شكّل لهن الملاذ الآمن من قسوة الشوارع.
قالت دعاء، إحدى المقيمات، التي كانت تعاني من الرهاب النفسي: "أنا شوفت الموت في الشارع، كل أنواع التحرش، ونمت وسط الزبالة. سمر نديم أنقذتني، عالجتني، وخلتني أعيش وسط ناس بتحبني. أنا مش عايزة أرجع الشارع".

منى، إحدى السيدات الأخريات، عبّرت بمرارة: "سمر نديم ماكنتش مجرد صاحبة دار، دي كانت أختنا وصحبتنا وأمنا. شافت تعبنا ووقفت جنبنا لحد ما شفينا، مستحيل نلاقي دار تانية فيها الحنية دي".

أما سميرة، التي وصلت حديثًا إلى الدار، فقالت: "كنت في الشارع وإيدي مكسورة بعد ما عربية دست عليا، سمر خدتني وعالجتني، لسه فرحانة بالحياة، هرجع الشارع تاني؟!".
غادة، بنبرة ألم، قالت: "كنت نايمة وسط الحشرات، وجسمي كله كان متقرح. سمر أخدتني وعالجتني، إزاي أرجع للشارع؟".

ضحى دخلت في حالة انهيار: "أنا بحب سمر، هي الوحيدة اللي استحملتني، لما بتمشي بخاف، بحس الدنيا بتوقع".

أما نصرة، فصرخت: "أنا مش هروح غير معاها، حتى لو راحت أي دار تانية، هنمشي وراها".
رسائل حب واستغاثة من نساء جُرحن من الحياة، ووجدن في "زهرة مصر" و"سمر نديم" أملاً جديدًا.
فهل يُغلق الأمل؟ وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟