”ماما سميرة: جسد ضعيف وذاكرة متعبة... وقلوب أولادها غائبة

نشرت الكاتبة سمر نديم عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مقطع فيديو مؤثرًا، تناول قصة إنسانية صادمة بطلتها سيدة مسنة تُدعى "ماما سميرة"، تبلغ من العمر 80 عامًا، وتعاني من مرض الزهايمر، لكنها وجدت نفسها وحيدة في الشارع بعدما تخلى عنها أبناؤها.
نديم سلطت الضوء على معاناة ماما سميرة، موضحة أن النسيان وتكرار الكلام والارتباك ليست سمات شخصية، بل أعراض طبيعية للزهايمر، وهو مرض يتطلب صبرًا واحتواء، لا إهمالًا أو عقوقًا. تساءلت سمر بغصة: "إزاي قلب أولادها طاوعهم يرموا أمهم؟"، مشيرة إلى أن هذه السيدة هي نفسها التي كانت تسهر وتتعب وتحنّ، لتصبح اليوم عبئًا غير مرغوب فيه لدى أقرب الناس لها.
وأكدت أن من حقها في هذا العمر أن تجد صدرًا حنونًا، لا أن تُقابل بجفاء، وأشارت إلى أن ما تعانيه ليس مجرد وحدة أو مرض، بل خذلان كامل من أقرب الناس.
نديم ختمت رسالتها بتحذير صريح: أن من ينسى أمه اليوم، سيُنسى في الغد، فالله لا يغفل، والحنان لا يُشترى وقت الحاجة، بل يُردّ كما كان يُعطى.
الفيديو أثار موجة من التعاطف والغضب، وفتح بابًا واسعًا للنقاش حول مسؤولية الأبناء تجاه آبائهم المسنين، خاصة في ظل ظروف صحية قاسية كمرض الزهايمر.