سمر نديم: ”رسالتي حماية المجهولين نفسيًا وقانونيًا.. ومش هسيب حالة في الشارع”
ظهرت سمر نديم، صاحبة دار "زهرة مصر للكبار بلا مأوى"، على شاشة قناة الشمس مع الإعلامية شيماء الهواري في برنامج "حياة"، حيث تحدثت بصراحة عن الصعوبات التي تواجهها خلال رحلتها في إنقاذ المشردين من كبار السن وخاصة السيدات.
قالت نديم إن رحلتها في العمل الخيري لم تكن سهلة، فقد واجهت تشكيكًا ومعارضة من أشخاص حاولوا عرقلة جهودها، رغم أن ما تفعله يصب في مصلحة الوطن ويخدم الفئة الأكثر هشاشة في المجتمع.
وأوضحت أن إنقاذ الحالات يتم رغمًا عن إرادتهن في بعض الأحيان لأنهن لا يملكن الوعي الكافي لأنهم يعانين من أمراض نفسية تمنعهن من إدراك الخطر.
أكدت نديم أن الدار تستقبل السيدات فقط، بشرط أن تكون الحالة تجاوزت سن الأربعين، التزامًا بتعليمات وزارة التضامن، لأن الجمع بين فئات عمرية مختلفة غير مسموح به.
وكشفت أن هناك سيدات في الدار مجهولات الهوية لم يصدر لهن شهادات ميلاد أو بطاقات، وتم توثيق حالتهن رسميًا بأسمائهن المعروفة شعبيًا، مثل السيدة "زينب" التي أنجبت دون أن تُسجَّل رسميًا بسبب عدم امتلاكها أوراق ثبوتية.
وسردت سمر قصة مؤثرة عن إحدى الحالات، "نسرين"، التي كانت تعتقد أنها سمر نديم الحقيقية وأن من أنقذها تنتحل شخصيتها، وكانت عدائية جدًا، لكن مع الوقت والعلاج والرعاية بدأت تستجيب وتتحسن، مؤكدة أن الدعم النفسي والرعاية المخصصة هما مفتاح التغيير.
وأشارت إلى أنها توثق عمليات الإنقاذ عبر بث مباشر للوصول إلى أهل الحالات إن وُجدوا، وتتابع الفحوصات الطبية بالمستشفيات الحكومية التزامًا بالقوانين.
واختتمت حديثها قائلة: "رسالتي في الحياة مش بس إيواء، رسالتي حماية وعلاج وإنقاذ للإنسانية المنسية".