باب خير

من الخير للضوء.. سمر نديم تحكي حكاية ”زهرة مصر”: كيف أصبحت مأوى للمنكسرات؟

سمر نديم
سمر نديم

في لقاء إنساني مؤثر عبر برنامج "ساعة في الخير" مع الإعلامي طه ناجي على قناة "الحدث اليوم"، روت الكاتبة والناشطة المجتمعية سمر نديم حكايتها مع العمل الخيري، منذ كانت تقدم الدعم بشكل فردي، حتى أصبحت مؤسِّسة واحدة من أبرز دور رعاية السيدات في مصر تحت اسم "دار زهرة مصر".

من دعم المرضى والأرامل إلى الطريق المؤسسي

تقول سمر إن بدايتها كانت بجهود ذاتية، حيث كانت تقدم المساعدات للمستشفيات، والأطفال، والأرامل، والمطلقات، من خلال توزيع الوجبات وجمع التبرعات. ومع تزايد الحالات والاحتياج، شعرت بالحاجة إلى كيان قانوني يدعم تحركاتها، فأسست "مؤسسة سمر نديم" عام 2017، ثم حصلت على الإشهار الرسمي في 2020.

السوشيال ميديا.. أداة لتوسيع الخير

بعد تعرف الناس على جهودها، بدأت شهرتها تتسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وازداد تفاعل الجمهور مع القضايا التي كانت تطرحها. وتقول سمر:
"كل لايف كنت بعمله، كان باب خير جديد بيتفتح، والناس بقت تبعتلي تقوللي الحالة دي محتاجة، ودي لازم تتساعد."

فكرة "دار زهرة مصر".. بداية من رجل و"بطانية"

رغم أن فكرة إنشاء دار لم تكن واردة، لكن لقاءها الصدفي مع رجل مشرد يحمل بطانية في الشارع، وتفاعل الناس مع اللايف الذي صورته، كان نقطة تحول. بعدها شجعتها وزارة التضامن على فتح دار خاصة بها، وفعلاً افتتحت "دار زهرة مصر" لرعاية السيدات كبار السن بلا مأوى.

سيدات القصر.. كيان لا مأوى

اختارت سمر أن تطلق على نزيلات الدار اسم "سيدات القصر" بدلاً من "مشردات"، قائلة:"كنت عايزة أرفع من شأنهم. دلوقتي في ناس بتيجي مخصوص تتصور معاهم، بيتعاملوا معاهم كأنهم نجمات."

من دعم الأهل إلى احتضان 35 سيدة

تحتضن الدار اليوم 35 سيدة، وتحظى بدعم واسع من الجمهور والمتابعين. تؤكد نديم أن أول من دعموها في هذا الطريق كانا والديها، وتقول:
"كنت بعمل إيصالات تبرع بأسم والدي ووالدتي، وده اللي زرع فيا حب الخير."