الحكاية لسه مخلصتش”... سمر نديم تروي تفاصيل يوم صعب مع سيدة حلوان المجهولة

دار زهرة مصر تُنقذ حياة جديدة وتواجه حدود إمكانياتها بإصرار وقلب مفتوح
نشرت الكاتبة ومؤسسة دار زهرة مصر، سمر نديم، تدوينة مؤثرة عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي، كشفت فيها كواليس قصة إنسانية جديدة بطلتها سيدة مجهولة الهوية من منطقة حلوان، مشيرة إلى أن اليوم كان واحدًا من أصعب الأيام التي مرت بها الدار.
"إحنا مش مجرد دار رعاية... إحنا قلوب شايلة وجع"
بدأت نديم التدوينة برسالة عميقة تعبّر فيها عن طبيعة ما تقوم به الدار، مؤكدة أن دورها يتجاوز الرعاية التقليدية ليصل إلى احتواء الألم وتقديم الأمان لكل سيدة فقدت ظهرها وسندها في الحياة. وكتبت:
"يمكن الناس شايفانا دار رعاية، لكن إحنا بيوت مفتوحة وأيدين ممدودة لكل ست اتكسرت."
رحلة إنقاذ بين المستشفى والنيابة
أوضحت سمر أن الحالة تم إدخالها إلى مستشفى أهل مصر، حيث بذل الفريق الطبي مجهودًا ضخمًا لمحاولة إنقاذها، لكن حالتها الصحية كانت بالغة السوء، ما اضطرهم لنقلها بسيارة إسعاف إلى قسم الشرطة، ومنه إلى النيابة.
وقدّمت سمر نديم شكرها لرئيس ووكيل النيابة على تفهمهم الإنساني، مشيرة إلى أن قرار النيابة كان بتحويل السيدة إلى مستشفى حلوان العام نظراً لحاجتها إلى أجهزة رعاية طبية متقدمة تفوق إمكانيات الدار، التي تحتضن بالفعل أكثر من ٣٥ سيدة أخرى.
"سيبناها ووجعنا في قلبنا..."
عبرت نديم عن مشاعر الحزن والقلق بعد ترك السيدة في المستشفى، مؤكدة أن القرار لم يكن سهلاً، لكن مسؤولية حماية باقي النزيلات فرضت قيودًا قاسية. وقالت:
"مش لأننا مش عايزينها، بس إحنا مش مستشفى… ومين يقدر يعرّض باقي ستاتنا للخطر؟"
دعوة للدعاء وانتظار الأمل
أنهت سمر نديم التدوينة بدعوة صادقة من القلب، طالبة من الجميع الدعاء للسيدة قائلة:
"الحكاية لسه مخلصتش… ولسه بنكتب فيها سطور إنسانية كل يوم. وعد: أول ما تتحسن، حضن دار زهرة مصر هيكون مستنيها."