باب خير

لحظة لقاء مؤثرة في ”دار زهرة مصر”.. نسرين ترفض تصديق أن صديقتها عادت بعد غياب

نسرين وصديقتها
نسرين وصديقتها

في مشهد مؤثر يعكس ما يمكن أن تفعله الذاكرة والظروف النفسية في الإنسان، نشرت الكاتبة سمر نديم عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فيديو يوثّق زيارة قامت بها السيدة "سالي" إلى "دار زهرة مصر" للقاء صديقتها القديمة "نسرين" بعد سنوات من الفراق.

وكتبت نديم تعليقًا على الفيديو:"اللي بينساه العقل بيفضل في القلب"، لتصف اللحظة التي طال انتظارها، حيث امتلأ قلب سالي بالشوق واللهفة والخوف في آنٍ واحد، حين قررت أن تذهب لرؤية نسرين، صديقة عمرها، بعد انقطاع دام لسنوات.

لكن اللقاء لم يكن كما تخيلته سالي. فبينما كانت تتوق لحضن دافئ وكلمات شوق، فوجئت برفض نسرين التعرف عليها. ورغم أن نسرين استرجعت بدقة رقم هاتف سالي وتاريخ ميلادها، إلا أنها كانت تؤكد بثقة:"دي مش سالي! دي واحدة منتحلة شخصيتها!"

تفسير هذا الموقف الصعب جاء من نديم، التي أوضحت أن نسرين ما زالت تعاني من آثار نفسية عميقة نتيجة تجاربها السابقة، وأن هذه الصدمات تركت أثرًا كبيرًا في إدراكها وثقتها بمن حولها.

سالي، رغم الصدمة، لم تغادر. جلست إلى جوار نسرين، تحاول بكل الحب أن تعيد إليها بعضًا من دفء الذكريات، وتشرح كيف غيّرها الزمن والحجاب، لكنها لم تفلح في كسر جدار النكران الذي بنته الذاكرة المتألمة.

وأنهت نديم رسالتها بدعاء مؤثر قالت فيه:"يا رب اشفِ نسرين شفاءً لا يُغادر سقمًا، وافتح لقلبها باب النور والسكينة، وردّها لأحبابها ردًا جميلًا."