باب خير

غياب سمر نديم عن ”زهرة مصر” يترك فراغًا لا يُملأ: ” بتونس وحدتنا وتدفينا بحنيّتها”

سمر نديم
سمر نديم

رغم أن العمل داخل دار "زهرة مصر للكبار بلا مأوى" استمر بكفاءة خلال الأسابيع الماضية، إلا أن غياب سمر نديم، المسؤولة عن دار زهرة مصر لرعاية السيدات كبار السن بلا مأوى، ترك أثرًا نفسيًا واضحًا بين السيدات المقيمات، خاصة من فقدن الشعور بالأسرة والأمان لسنوات طويلة.

سمر، التي غابت مؤخرًا بسبب ولادتها لمولودها الأول، لم تكن مجرد مسؤولة في أعين هؤلاء السيدات؛ بل كانت الحضن، والدعم، والونس، الذي أعاد إليهن طعم الحياة. فوجودها في الدار بيحول اليوم العادي إلى لحظة مليئة بالضحك والحب.

"الدار من غيرها.. كأن الشمس غابت"، هكذا وصفت إحدى النزيلات شعورها، بينما قالت أخرى: " بتفهمنا من غير ما نتكلم، بتحسسنا إننا مش لوحدنا."

ورغم أن العاملين في الدار لم يقصّروا لحظة في توفير الرعاية والخدمات، إلا أن سمر كانت تمثل ما هو أعمق من ذلك... كانت تمثل الدفء الإنساني.

السيدات يعتبرنها "الابنة اللي ما خلفوهاش" أو "الأم رغم صغر سنها"، لما تمنحه من حب خالص، واهتمام حقيقي، وسند لا يُشترى. غيابها بيّن للجميع أن ما تفعله سمر لا يُدرّس... بل يُشعر ويُحس.