باب خير

سامية تجد الأمان أخيرًا بعد معاناه من التشرد: دار زهرة مصر تفتح أبوابها وقلبها لها

سمر نديم مع سامية
سمر نديم مع سامية

وصلت سامية، إحدى الحالات الإنسانية الحرجة، إلى دار زهرة مصر، بعد معاناه من التشرد والحالة النفسية الصعبة، وجاء ذلك عقب جهود الإعلامية سمر نديم، التي وثّقت عبر حسابها الشخصي على "فيسبوك" لحظة دخول سامية الدار ومشاعرها الأولى بعد الانتقال.

أوضحت سمر أن سامية ما تزال تشعر بالخوف وفقدان الأمان، وتُعبّر عن رغبتها في العودة إلى شوارع منطقة المثلث في السويس، حيث كانت تعيش سابقًا رغم قسوة الظروف.

حالة سامية ليست فريدة؛ فكثير من السيدات الوافدات على الدار بدأن رحلتهن بالمشاعر ذاتها من الخوف والرفض، قبل أن تبدأ مشاعر الأمان والانتماء بالتكوّن تدريجيًا بفضل الدعم والاحتواء.

سمر عبّرت عن أملها في أن تتغير حالة سامية مع الوقت، مؤكدةً أنها "مرت بتجارب قاسية" أفقدتها الثقة في الناس، ما يستدعي الكثير من الصبر والحب لإعادة بناء هذه الثقة.

ومن بين المستجدات الإيجابية في قصة سامية، تواصل أحد أقاربها مع فريق الدار، مؤكدًا هويتها وأصولها من السويس.

غير أن التفاصيل العائلية كانت مؤلمة؛ إذ فقدت والدها وإخوتها، بينما تقيم والدتها في مستشفى الخانكة، وتخلّى عنها أقاربها بسبب حالتها النفسية الصعبة.

رغم هذا الواقع المؤلم، شددت سمر نديم على أن سامية الآن في مكان آمن، تحيط بها رعاية ومحبة من فريق الدار، الذي يلتزم بتقديم حياة كريمة لكل سيدة، دون شروط، ودون تمييز.

تطالب سمر كل من تابع القصة بالدعاء لسامية، بأن تجد السكينة، وتتعافى نفسيًا، وتبدأ صفحة جديدة تستحقها بعد كل ما مرت به.