باب خير

عفاف تعود لأحضان أسرتها بعد عام من الغياب.. لحظة مؤثرة تُجسّد معنى الرحمة ولمّ الشمل

لحظة تسليم عفاف إلى أهلها
لحظة تسليم عفاف إلى أهلها

في مشهد إنساني مؤثر يعكس قوة الحب والرحمة، أعلنت سمر نديم عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن لحظة إعادة السيدة عفاف إلى أحضان أسرتها، بعد غياب دام عامًا كاملًا، عاشته بين الخوف والتيه نتيجة معاناتها من مرض نفسي.

نشرت نديم صورًا مؤثرة للحظة تسليم عفاف إلى أسرتها، والتي بدت فيها الفرحة العارمة على وجوه أبنائها وزوجها، وعلّقت قائلة: "رجعت لحضن ولادها بعد سنة غياب.. يوم جمع شمل الحبايب". وأوضحت أن عفاف كانت تعاني من اضطرابات نفسية شديدة وكانت تتلقى العلاج منذ 15 عامًا في مستشفى الخانكة.

وذكرت أن زوج عفاف كان حاضرًا لحظة التسليم ومعه كافة التقارير الطبية التي تثبت حالتها، مؤكدًا دعمه لها طوال فترة مرضها، كما حضر مع أبنائه الثلاثة الذين وصفهم بأنهم "رجال شايلين وجع سنين".

وقالوا: "عمرنا ما كرهناها، كانت أمنا قبل ما تكون مريضة، وهي ضاعت مننا إحنا ما ضيعناهاش".

المشهد الذي جمع الأم بأبنائها لم يكن عاديًا، حيث اختلطت الدموع بالأحضان الصامتة التي حملت بين طياتها سنوات من الألم والحنين، فيما قالت عفاف وهي تحتضن أولادها: "كنت فاكرة إنك خطفاني… بس لما شفتهم حسيت بالأمان".

سمر نديم اختتمت منشورها برسالة مؤثرة عن أهمية الرحمة والاحتواء، قائلة: "الرحمة بتغير مصير، والمرض النفسي عمره ما ينفي الحب... اسأل دايمًا عن الغايب".

الحدث يعيد تسليط الضوء على معاناة مرضى النفس في مجتمعاتنا، والحاجة إلى مزيد من الوعي والاحتواء، فالحب والدعم قد يكونان أعظم علاج.