باب خير

لما الإنسانية اتكلمت… سمر نديم تنقذ فتحية من الشارع

سمر نديم وفتحية
سمر نديم وفتحية

في مشهد صادم وإنساني في آنٍ واحد، أنقذت سمر نديم، مؤسسة دار "زهرة مصر" لإيواء السيدات بلا مأوى، سيدة مسنة تدعى "فتحية" كانت تعيش في ظروف غير آدمية، حيث وُجدت وسط القمامة والكلاب الضالة، تعاني من الإهمال والتشرد، وآثار الحروق والتعب مرسومة على وجهها وجسدها.

وقالت نديم، عبر صفحتها الشخصية، إنها تلقت استغاثة من أحد المواطنين بوجود سيدة كبيرة في السن ملقاة في الشارع بمنطقة غير مأهولة.

وعلى الفور، توجهت إلى الموقع لتتفاجأ بمشهد لا يليق بكرامة إنسان: "ست كبيرة، لبسها متقطع، تعاني من آثار حروق، وملامح وجهها حزينة كأنها شايلة سنين من الوجع".

ورغم حالتها المأساوية، بادرت السيدة فتحية بالرفض ورفضت في البداية الذهاب، قائلة: "هتاخديني ليه؟ أنا لا بنضف ولا بكنس ولا بمسح، صحتي راحت خلاص... هتنفعوني بإيه؟"، في تعبير صادق عن فقدان الأمل والإحساس بعدم القيمة.

لكن هذه المرة، لم تتراجع سمر نديم. أصرت على إنقاذها وأخذتها إلى دار "زهرة مصر" حيث وجدت السيدة فتحية أخيرًا مكانًا آمنًا تأوي إليه، وبدأت رحلتها نحو التعافي الجسدي والنفسي.

وأكدت سمر في نهاية منشورها: "لسه المشوار طويل، لكن على الأقل فتحية النهاردة وسط ناس بتحاول تداوي جروحها، مش بس في الجسم لكن في القلب كمان".

القصة أثارت تعاطفًا واسعًا على مواقع التواصل، ووجهت دعوة مفتوحة لضرورة التكاتف المجتمعي والرحمة بمن لا مأوى لهم، فـ"فتحية" قد تكون صورة مكررة لأرواح كثيرة تنتظر من يحنو عليها.