باب خير

من التشرد إلى الأمل: ”نسرين” تتألق داخل مطبخ ”زهرة مصر” بعد رحلة من الألم والتعافي

نسرين
نسرين

في مشهد يعكس قوة الإرادة الإنسانية وقدرة الدعم النفسي على إعادة بناء الإنسان، نشرت سمر نديم، عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مقطع فيديو لنسرين، إحدى نزيلات دار "زهرة مصر"، وهي تشارك بكل حب ونشاط في إعداد وجبة الغداء لسيدات الدار.

ظهرت نسرين، التي كانت تعيش حياة التشرد، وهي تُعد وجبة اليوم التي تضمنت الأرز واللحم والشوربة والقلقاس، وتوزع الطعام بنفسها على باقي السيدات، بابتسامة تحمل الكثير من الدفء والرضا.

وأشارت نديم إلى التحول الكبير في سلوك نسرين منذ دخولها الدار، مؤكدة أنها كانت في حاجة إلى الأمان والثقة، لا أكثر.

وكشفت سمر أن نسرين كانت تعاني من خوف مرضي من الآخرين نتيجة صدمة نفسية مرت بها في الماضي، ولكنها استطاعت أن تندمج تدريجياً وسط بيئة مليئة بالحب والاحتواء داخل "زهرة مصر".

وأضافت أن تلك الخطوات الصغيرة، بدعم مستمر، جعلت نسرين تتحول من امرأة منعزلة إلى فرد فاعل يشارك في مهام الدار بحب.

المفاجأة الأكبر، بحسب نديم، أن نسرين ليست فقط متعلمة، ولكتنها تتقن عدة لغات أجنبية، ما يعكس كمّ المآسي التي يمكن أن تخفيها حياة التشرد.

وقالت نديم أن "المريض النفسي لا يحتاج سوى الحنان والأمان والعلاج، ليعود فردًا فاعلًا في مجتمعه".