استجابة سريعة من وزارة الداخلية لواقعة تزوير وفاة سيدة مشردة

أشعلت واقعة السيدة "فاطمة النمر"، المعروفة باسم "فاطمة السيدة"، منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد ظهورها في لقاء تلفزيوني تؤكد فيه أنها مازالت على قيد الحياة رغم تسجيلها كمتوفاة في السجلات الرسمية.

الواقعة بدأت عندما نشرت الكاتبة سمر نديم، صاحبة دار "زهرة مصر" لإيواء الكبار بلا مأوى، لقاءً حصريًا مع الإعلامية علا شوشة عبر صفحتها الشخصية على فيسبوك، وذلك من خلال برنامج "شفرة" المُذاع على قناة الشمس.

وخلال اللقاء، روت فاطمة تفاصيل مؤلمة عن تخلي نجلها عنها وتركها مشردة بجوار مسجد السيدة زينب لمدة 11 عامًا، قبل أن تعثر عليها سمر نديم وتضمها إلى الدار.

المفاجأة الصادمة كانت اكتشاف أن نجلها قام بإصدار شهادة وفاة لها، رغم كونها على قيد الحياة.

وتابعت نديم القصة حتى تمكنت من التواصل مع نجل فاطمة، الذي أقر بصحة الواقعة. وبعد إذاعة اللقاء، أحدثت القصة جدلاً واسعًا على وسائل التواصل، مما دفع وزارة الداخلية للتحرك الفوري.

فور علم الوزارة بواقعة التزوير، تم التواصل مع الكاتبة سمر نديم، وإرسال مباحث قسم شرطة مدينة بدر لفتح تحقيق رسمي حول ملابسات القضية. كما تم التواصل مع نجل السيدة فاطمة من خلال قسم شرطة السويس، لمتابعة أقواله واستكمال إجراءات التحقيق.

وأكدت الوزارة أنها لن تتهاون مع أي حالات تزوير تمس كرامة المواطنين أو تستغل الثغرات القانونية، مؤكدة استمرار المتابعة لكشف كافة تفاصيل القضية، وضمان إعادة الاعتبار للسيدة فاطمة النمر.

وتنتظر الجهات الرسمية حاليًا استكمال التحقيقات، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتورطين، فيما تواصل سمر نديم جهودها لتأمين حياة كريمة لفاطمة بعد سنوات من المعاناة.