البداية من المسجد.. حيث تنطلق أعمال الخير

نشرت سمر نديم عبر حسابها الشخصي على فيسبوك تعليقًا على بعض الانتقادات السطحية التي طالتها، فقالت:
"قرأت تعليقات سخيفة تتساءل: البيضة أولاً أم الفرخة؟
لكن دعونا نرجع إلى قدوتنا، رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما هاجر إلى المدينة المنورة... ماذا فعل أولاً؟
أسس المسجد.
جعله مقرًا للمسلمين، ومركزًا تنطلق منه أعمال الخير، وعبادة الله الواحد الأحد، لا شريك له.
من المسجد أقيمت الصلاة، وأُعطيت الزكاة، وصيم رمضان.
ثم جاء دور أهل الصفة، وهم من الفقراء من المهاجرين والأنصار، بلا مأوى، فكانوا بجوار المسجد.
بعدها، شُكّلت الجيوش للدفاع عن المسلمين، ولجمع الزكاة، والصدقات، والتبرعات، وتوزيعها في مصارفها، وفي سبيل الله، ولدعوة الناس إلى دين الله في مشارق الأرض ومغاربها.
وكان المسجد أيضًا مقرًا للحكم الإسلامي.
وكل ذلك جاء بعد أن لاقى المسلمون الأوائل أشد أنواع العذاب من كفار قريش في مكة.
فالسؤال الحقيقي ليس من أين نبدأ، بل أن نبدأ بأعمال الخير، أيًا كانت بدايتك.
افعل ولا حرج. لا تحقر من عملك، فالعبرة بتحقيق الهدف الأسمى: رضا الله والجنة، والنجاة من النار، والعياذ بالله منها.
ولا يحقرن أحد من المعروف شيئًا،
ولو أن تلقى أخاك بوجه طَلْقٍ ضاحك مستبشر، غير عبوس،
أو أن تتصدق بطبق مرق،
أو تمسح على رأس يتيم،
أو تسقي الماء للإنسان أو الحيوان أو الطير،
أو تتصدق بعنبة، أو بشق تمرة.
"فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره"
افعل الخير، بأي صورة كانت.
ولا تستصغر عمل غيرك أو تعدل عليه،
فلا تقل له: "كان الأفضل أن تفعل كذا بدل كذا"،
أو "الأولى لك أن تقول كذا".
كفى إحباطًا وتحبيطًا.
كُن محضر خير.
قل خيرًا أو اصمت، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
آمين، آمين، آمين، يا رب العالمين.
اللهم تقبل منا جميعًا صالح الأعمال.