المنوعات

الصدفة لعبت دورها .. حكاية انطلاق أول مدفع رمضان

مدفع رمضان
مدفع رمضان

ما أن يحل غروب الشمس في شهر رمضان، نسمع صوت قوي وهو "مدفع الإفطار"، ليعلن عن الإفطار، ويبدأ الصائمون بعد الآذان تناول الطعام، فما أصل حكاية "مدفع رمضان" منذ عهد محمد علي وحتى الآن.

ما حكاية مدفع إفطار رمضان؟

الكثير من المصريين لا يعرفون، متى بدأ هذا التقليد تاريخيَا؟ حتى تناقلته الأجيال حتى اليوم، فكان اكتشاف "مدفع الإفطار" في عهد محمد على باشا، ويُقال إن الصدفة لعبت دورًا كبيرًا في ذلك.

ووفقًا لقطاع المتاحف، فإن محمد علي باشا، كان مهتمًا ببناء جيش قوي لمصر، وأثناء تجربة قائد الجيش لأحد المدافع المستوردة من ألمانيا، انطلقت قذيفة المدفع مصادفة وقت أذان المغرب في شهر رمضان، وكان ذلك سببًا في إسعاد الناس الذين اعتبروا ذلك أحد المظاهر المهمة للاحتفاء والاحتفال بشهر رمضان.

ومن يومها انتشرت ظاهرة "مدفع الإفطار" في التنبيه للسحور والإفطار.

رمضان بطعم زمان.. بهجة رمضان بأيادي خيرية لتحقيق المسؤولية المجتمعية

رواية أخرى عن قصة مدفع رمضان

ويشير بعض المؤرخين إلى رواية أخرى، حول قصة أول مدفع إفطار في رمضان، الذي كان في عهد الخديوي إسماعيل، فكان الجنود ينظفون أحد المدافع‏‏، وبمحض الصدفة أُطلقت قذيفة منه بدون قصد وعن طريق الخطأ.

وكان هذا حدث انطلاق هذه القذيفة، وقت آذان المغرب في يوم من أيام شهر رمضان، مما فرح الشعب المصري، لهذا الحدث الجلل حينها، واعتبروه تقليدًا جديدًا من الخديو إسماعيل للإعلان عن موعد الإفطار‏.

‏ وتدخلت الحاجة فاطمة ابنة الخديوي إسماعيل، في هذا الأمر، فعندما علمت بفرحة الشعب بهذا التقليد الجديد، وجدت أنه فرصة جيدة لإسعاد المصريين، على الفور أمرت بإصدار مرسوم باستخدام المدفع عند الإفطار والإمساك احتفالًا بشهر رمضان.

أين يوجد مدفع رمضان في وقتنا الحالي؟

ويبحث الكثير من المصريين، عن مكان وجود مدفع رمضان التاريخي، في وقتنا الحالي، فأصبح مدفع يوجد حاليًا، فوق هضبة المقطم، وهي منطقة قريبة من القلعة، ويقوم على خدمة المدفع، أربعة من رجال الأمن الذين يعدون البارود كل يوم مرتين لإطلاق المدفع لحظة الإفطار ولحظة الإمساك، ليعلن عن موعد الإفطار وعن فرحة المصريين بالشهر الكريم، كتقليد مصري أصيل للإعلان عن الإفطار، ويصحب هذا التقليد فرحة الكبار والصغار.

اقرأ ايضًا

«ليالي الذكر والصيام».. كيف حكى الرحالة عن رمضان في مصر؟