الأخبار

بالفيديو.. سمر نديم: عقوق الأبناء ينهي حياة «ناهد» في دار زهرة مصر

سمر نديم أثناء تشيع جنازة الحاجة ناهد
سمر نديم أثناء تشيع جنازة الحاجة ناهد

كشفت مؤسسة دار زهرة مصر عن العديد من المآسي لهؤلاء الذين يعيشون في عزلة بسبب جحود الأبناء والأقارب، حيث أحتضنت "دار زهرة مصر" الحاجة "ناهد" منذ فترة طويلة بعدما كانت تمكث بأحد الشوارع حتى اصطحبتها الدكتورة الإنسانة سمر نديم وبداءت تتعامل معها كأنها امها وبداءت بالتعرف عليها حيث ذهبت ناهد للشوارع بعدما رفض ابناؤها أن تعيش معهم، وهذا ما صدم الإنسانة "سمر نديم "و لكن " وجدت دار المسنين هى الملجأ الوحيد لها.

فقامت الدكتورة سمر برعايتها وحمايتها من أهوال الشوارع حتى بدأت ناهد بسرد قصتها لها وكانت من القصص الخيالية التى نسمع عنها فى الأفلام فقط ولكنها بالفعل على أرض الواقع تركنى ابنائي ولم اجد غير الشارع مأوى لي، وبعد مرور العديد من الأيام تدهورت صحة ناهد حتى وافتها المنية.

وبمزيد من الحزن والأسى نعت الدكتورة الإنسانة سمر نديم وأسرة دار زهرة مصر الفقيدة "ناهد" إحدى السيدات التي كانت تقيم فيه بعد أن وفاتها المنية منذ قليل.

وقالت "نديم" أن الحاجة ناهد كانت من أشهر سيدات دار زهرة مصر وأن قصتها تدهش الجميع بمجرد سماعها، وأنها كانت كل ما تأملة هو رؤية أولادها والعيش معهم في سنوات عمرها الباقية التي كانت ليست سنوات بل أيامًا وكأنها كانت تشعر بأنها ستفارق الحياة قريبًا.

وأكد "نديم" أنها تواصلت مع أبناء تلك السيدة مرات عديدة وتحديدا مع ابنتها التي كانت ترفض زيارتها أو أخذها معاها أو الظهور معها، ولم تستطيع قول كلمة "أمي" خوفًا على مكانتها الاجتماعية، وكأنها لاتعلم شيئًا عن آيات الله عز وجل والأحاديث النبوية التي توصى بالأم وحسن رعايتها.

"وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ"،

وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23)وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24).

وتوفت ناهد التى كانت تحمل بداخلها مشاعر الحزن وهى تنتظر رؤية أولادها خاصة ابنتها التى لم تأت لمرة واحدة، ولكن هذه الابنة التى لم يكن بداخلها مشاعر حب الأم حضرت بعد فوات الآوان لتأخذ والدتها إلى المقابر.

ومن خلال هذا الفيديو نستمع إلى ما قالته الحاجة ناهد قبل وفاتها وهى تحكى عن يوميتها داخل دار زهرة مصر.

«نفسي أشوف ولادي .. سمر قالتلي بنتي هتيجي تاخدني بس أنا عارفة أنها مش هتيجي».

حيث تحدث سمر نديم عن تلك السيدة وهي تبكي من قلبها على فراقها وهي لم تكن ابنتها لكنها تسبق اسمها بكلمة «ماما»، تبكي على حجود ابنتها التي لم تأتي لهم غير بعد وفاتها.

ومن هذه القصة تقدم "سمر" لمتابعيها درسًا قويًا بالرفق بالوالدين لأن الحياة بدونهم لا قيمة لها.