باب خير

بالفيديو.. «من أمام مترو السيدة زينب».. سمر نديم تنقذ مسنة بلا مأوى

من داخل دار سيدات قصر زهرة مصر
من داخل دار سيدات قصر زهرة مصر

لم تستطيع دكتورة الإنسانية سمر نديم منع نفسها من إنقاذ السيدات بلا مأوى لشعورها بأوجاعهم وحملها مسئولية كبيرة على عاتقها منذ إنشائها دار سيدات زهرة مصر للكبار بلا مأوى، ورغم قلة الدعم التي تصل لها والتي شبه معدومة على حد وصفها ومعاناتها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة من أزمات التمويل وغيرهم إلا أنها مازالت ترعى سيدات قصر زهرة مصر.

وبطلة قصتنا اليوم من أمام مترو السيدة زينب، امرأة مسنة تتأخذ من الشارع مأوى لها، ترقد على مرتبة وملابسها متسخة وشعرها هكذا، لتقول سمر نديم دكتورة الإنسانية ومؤسسة الدار،: "إحنا جالنا استغاثات كثيرة لإنقاذ هذه الحالة وإحنا موجودين معاكم أهو لإخذها لمقر الدار في مدينة بدر".

وتلتقي سمر نديم مؤسسة دار زهرة مصر، مع العاملين في الشارع لتحكي أحدهم على الحالة وظروفها بأنها تعرضت لحادث "توكتوك" ولم تتمكن من المشي على قدميها.

"معنديش أولاد"، بهذه العبارة تقول السيدة أنها لم يكن لديها أحد يسأل عنها أو يتولى رعايتها، وبمجرد ما التقت بدكتورة الإنسانية سمر نديم، وعرضت عليها أخذها الدار أكدت بكل ترحيب أملاً في عيش حياة كريمة.

تظهر في الفيديو سيدة تساعدها وهي تبكي خوفًا عليها، لتعرض لمعاناة وهي متواجدة في الشارع، فضلاً على قلقها عليها لفراقها، فهي تعتبرها كوالدتها ولم تتركها إلا بعد أن تأكدت من الأمان في دار زهرة مصر.

وتقول سمر نديم في الفيديو أن السيدة المسنة تعاني من تبول لا إرادي وطلبت من المتواجدين في الشارع إلقاء المرتبة في القمامة حتى لا تكون مأوى لأخر ويعاني من الضرر أو أمراض لكونها غير نظيفة.

وتبين التفاصيل عن السيدة المسنة، اتضح أنها تدعى أمينة ولم يكن لديها أولاد أو مساعدة من أحد يتولى رعايتها سوا «شيماء» التي تتواجد أيضًا وتعمل في الشارع فتقدم لها المساعدة قدر طاقتها واستطاعتها، وهي تعرفها منذ سنة، تؤكد أنها تواصلت مع دور رعاية كثيرة ولم يتلتف أحد لها أو لطلبها، وتفاجأت بدار زهرة مصر الذي استجاب للاستغاثات التي وصلت إليهم بعد تصويرها ورفعها على مواقع التواصل الاجتماعي