باب خير

بالفيديو.. «مش عايزة ترجع لأولادها».. «زينب» تشعر بالأمان داخل دار زهرة مصر

د. سمر نديم و الحاجة زينب
د. سمر نديم و الحاجة زينب
محمد ابراهيم

«الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء»، حديث نبوي، اتخذته دكتورة الإنسانية سمر نديم مؤسسة دار زهرة مصر للكبار بلا مأوى مسارًا لحياتها وأسلوبها منذ انطلاقها تأسيس الدار لرعاية الحالات الإنسانية وإنقاذهم من الشوارع بعد معاناة مرت عليهم لأسبابًا مختلفة لكل حالة تشيب لها الأرض مجرد سماعها.

الحاجة زينب

تلك النهج القائم على الرحمة والإنسانية جعل العلاقة قائمة بين سمر وسيدات قصر زهرة مصر كإنها علاقة بين ابنة وأمها لكل حالة تجمعهم صلة رحم من دمًا واحدًا وحبهم لها يتضح في الفيديوهات ويلمسه كل من يزور الدار.

وبطلة قصتنا اليوم.. «الحاجة زينب»، أكدت على شعورها بالإمان والنظافة داخل دار زهرة مصر، ورفضت العودة لأهلها لشعورها بالراحة في التعامل داخل الدار.

«كل اللي في الدار بحسهم ولادي»، بهذه العبارة عبرت عن شعورها تجاه سمر نديم مؤسسة الدار والعاملين فيها، لترد عليها «سمر» قائلة: «شرف لنا نكون أولادك».

وتحكي دكتورة الإنسانية سمر نديم عن رعاية لنزلاء دار زهرة مصر مرددة: «التعامل مع حالة عمرها أكثر من 70 سنة لم يكن بالسهولة، محتاج رعاية واهتمام، شوفنا أجدادنا وأهالينا بيتعاملوا معاهم إزاي».

وتابعت: «أنا أمي علمتني من خلال التعامل مع جدي كل يوم كانت تروحله عشان ترعاه وتخدمه لكن المؤسف في حالة زينب هي أن ولادها هما اللي جابوها الدار وهي أصلا رافضة تعيش معاهم أو ترجع ليهم».
واختتمت: « أنا حاسة بغيامة على عيني من اللي بشوفه وبسمعه من كل حالة عن ظروفها ومنهم من يتعرض للضرب والإهانة من أبنائها ودي بتكون أكتر حاجة بتوجعني أنهم بيسيبوا بيتهم وينزلوا الشارع عشان مش حاسين بالأمان معاهم.. ببقى مش عارفة أقول إيه غير حسبي الله ونعم الوكيل اتقوا ربنا في أهاليكم».