باب خير

زهرة مصر.. سمر نديم قلب يفيض حبًا يرفرف في سماء الكبار بلا مأوى «فيتشر»

سمر نديم زهرة مصر مع إحدى الحالات بدار
سمر نديم زهرة مصر مع إحدى الحالات بدار

(وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) الآية رقم 9 من سورة الحشر في القرآن الكريم، وهي تصف المؤمنين الذين كتب الله لهم الفلاح في الدنيا قبل الآخرة، ومدحهم جل شأنه بالإيثار على أنفسهم غيرهم وتغلبهم على أنفسهم بفعل الخير للغير، فنعم الخلق خلق المؤمن الحق فعّال الخير الممتثل أمر الله.

من هي سمر نديم؟

سمر نديم، أو زهرة مصر كما أطلق عليها المحبين؛ هي فتاة مصرية أصيلة تحب الخير وتسعى في رفعة وطنها، نشأت بيئة متوسطة الحال وتربت على حب الخير ومساعدة الغير اقتداءً بأمها، فأنضحت تؤثر على نفسها غيرها فمنحها الله حب الناس ودعم الجميع لها إلى أن أضحت أيقونة العمل الخيري في مصر والوطن العربي.

مساعدة النساء الأرامل والمطلقات، مساعدة أصحاب القدرات الخاصة، إيواء كبار السن من المشردين بالشوارع، توفير سكن لبعض الأسر، توزيع الملابس على المحتاجين، توزيع الأثاث المنزلي، والمواد الغذائية على الفقراء؛ جميع ما سبق هي أنشطة قامت بها سمر نديم انطلاقًا من محبتها فعل الخير للناس ومساعدتهم في توفير حياة كريمة انطلاقًا من الهدف الرباني الذي خلق الله البشر من أجله بعد العبادة وهو عمارة الأرض.

دكتورة الإنسانية وصانعة السعادة للكبار بلا مأوى

تحكي سمر نديم، عن توسعها في نشاط الخير، فتقول: البداية كانت بوجود حالة إنسانية تحتاج مساعدة فقمت بعرضها على حسابي وطلبت دعم أهل الخير؛ فوجدت دعمًا كبيرًا من أهل الخير وتوسع الأمر، وأحسست أن الله اختصني لقضاء حوائج الناس، وإرسال رسالة في المجتمع لفعل الخير.

تُردف زهرة مصر فتقول: اعتمدت على مساعدة مساعدة أصحاب القدرات الخاصة، إلى جانب الأرامل، والمطلقات، وكبار السن، ثم في يوم من الأيام اقترح المحبين عليّ إنشاء جمعية خيرية لتقديم خدمة بشكل أوسع وأكبر للمحتاجين من كبار السن بلا مأوى، وبالفعل اتجهت لتأسيس مؤسسة سمر نديم للخدمات والتنمية عام 2017، وحصلنا على الترخيص والإشهار في عام 2020.

وتُكمل سمر نديم قصة الخير فتقول: تواصل معي فريق التدخل السريع بوزارة التضامن الاجتماعي وأخبروني بضرورة إنشاء دار لإيواء كبار السن والمشردين، وبالفعل قمنا بتوفير المكان بتبرعات أهل الخير، وتم توفير تجهيزات الدار من الأثاث البسيط الذي تبرع به أهل الخير أيضًا، وانطلقنا في مهمة كبيرة لمساعدة كبار السن بلا مأوى ورعايتهم.


وكشفت زهرة مصر، عن عمل الدار من خلال القنوات الرسمية بإيواء المشردين بعمل محضر إثبات حالة، والاستعانة بفرق طبية متخصصة لتهدئة الحالة المشردة تمهيدًا لنقلها إلى الدار وتوفير الرعاية الخاصة لها، وعزلها في غرفة مخصصة لحين تماثلها الشفاء، والعلاج، لافتةً إلى نجاح الدار في إيصال عشرات الحالات من الأشخاص ممن كانوا بلا مأوى إلى أسرهم وذويهم وتسليمهم بمحاضر رسمية وتعهدات معتمدة بحسن رعايتهم لتلك الحالات.

موضوعات متعلقة